الاثنين، 28 مارس 2011

النشاط الطلابي بين الواقع و المأمول

للانشطة الطلابية اهداف متنامية تسعى الى اثراء الحياة الطلابية و بث روح المنافسة الشريفة و استغلال اوقات الفراغ بما يعود بالنفع على ممارسيها ، و تنمية الروابط و زيادة التعارف و خلق نوع من المشاركة الوجدانية و توحد المشاعر ، الا انها تفتقر الى المصداقية من بعض القائمين على تنفيذ برامجها بما يرتكبونه من أفعال خاطئة من تزييف للواقع و محاولة الحصول على بطولات غير مستحقة كما يحدث في دورات الصداقة للعبات الرياضية ، التي نأمل ان يعاد النظر في لوائحها ، فلا يعقل ان تضم قائمة التنافسات المعاهد الفنية جنبا الى جنب المعاهد العليا و الجامعات الخاصة ، فشتان بين امكانيات كل فئة ؛ فالمعاهد الفنية تعاني في الفترة الحالية من تقليص أعداد المقبولين بها و بالتالي انخفاض حصيلة المبالغ التي يتم توريدها لحساب صندوق الاتحاد مما يترتب عليه ضعف الميزانية المخصصة للانشطة و بالتالي عدم تنفيذ الكثير من برامج الانشطة مما يضر بمسيرة الاتحادات الطلابية ، و في هذا الصدد أود ان أنوه الى ان مبالغ كبيرة خاصة بصناديق الاتحاد لكثير من المعاهد الفنية و هي أرصدة مرحلة من سنوات سابقة تم ضخها في صناديق الوحدات الحسابية تطبيقا لنظام الحساب الموحد للصناديق الخاصة في العهد البائد و لم تعاد لصناديق الاتحاد و لازالت تائهة في دهاليز البروقراطية ، و تلاشت صرخاتنا في الهواء لاعادة هذه الارصدة لصناديقها الاصلية .
يتضح جليا مما سبق سرده ان ثمة ظلم فادح واقع على مسيرة الاتحادات الطلابية للمعاهد الفنية في حال الاستمرار في تنفيذ سياسة المستوى الواحد للمعاهد الفنية و الجامعات الخاصة في اطار التنافسات الرياضية و غيرها ، الا انه جدير بالذكر ان الادارة العامة لرعاية الطلاب بوزارة التعليم العالي قد تداركت هذا الامر و وضعت الامور في نصابها في مجال الملتقيات الكشفية حيث تم تحديد مستويان للمنافسة أولهما للمعاهد العليا و الجامعات الخاصة ، و ثانيهما للمعاهد الفنية .
لتكن ثورة شاملة في جميع مناح حياتنا لتجني مكتسباتها الاجيال القادمة ، فهنيئا لمصر ثورة شعبها و هنيئا للعالم ان تعود مصر لمكانتها المرموقة.


أ/ محمود عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق