احساس لا يقاوم و متعة لا نهائية ، تألفة الروح ، هو الحرية و الشعور بقيمة الذات ، انفعالية توحدية تنتاب مجتمعا من البشر فيشعرون بسعادة غامرة .
تفسير قد يكون غريبا لحالة الديمقراطية التي انتظرناها مليا و تمنيناها دوما ، و حددها الثوار هدفا لمجتمع مدني يسعى للنهوض و الارتقاء في مصاف المجتمعات المتقدمة .
احسسناها و لمسناها في انتخابات اعضاء اتحاد الطلاب كأحد مكتسبات ثورتنا المباركة بعد ان تجرعنا كؤوس الحرمان أعواما ابت فيها ايادي المستبدين ان تتركها نزيهة ، فتارة بالتزوير و اخرى بالتعيينات قسرا وقهرا هو ما كانوا يطلقون عليه " التزكية " .
اصبح للطلاب ممثلين اختاروهم بأنفسهم و اصبح لهم الحق في مراقبة ادائهم لتحقيق تطلعاتهم و طموحاتهم ، و اليكم انطباعات بعضا من طلاب المعهد و وصفهم لهذه اللحظات الفارقة :
عمرو : أمر رائع و ديمقراطي اعادة الانتخابات بهذه الصورة التي تتسم بالشفافية ، حلم جميل تحقق ، فآنفا كان يتم تعيين الطلاب على غير رغبتنا ، و بالتالي كانت الانجازات صفرا .
رضا : لاول مرة من حق اي طالب يرغب في الترشح ان يترشح و تمت الانتخابات بالشفافية المطلوبة ، و عمليات الفرز أمام الطلاب و كل مرشح حصل على الاصوات المستحقة له على عكس ما كان يتم في السابق ، فكان يتم تعيين اعضاء الاتحاد على غير رغبة الطلاب .
طارق : لم نكن نعلم اي شئ عن اتحاد الطلاب ، فالحقيقة انه كان يتم تعيين امين الاتحاد دون علمنا بالرغم من دوره الحيوي كهمزة وصل بين الطلاب و الادارة .
هكذا كنا لا ندري و اصبحنا فاعلين لكل شئ في اطار من حرية التعبير عن الرأي ، فما اجمل الحياه حين تصطبغ بصبغة الديمقراطية .
تحية لشهداء الثورة ... تحية لكل الثائرين على الاستبداد ... و عاشت مصر حرة .
محمود عمر
كلمات..جميلة..وواقع أجمل..غالية ..كم هي الحرية......عزيزة ..كم هي الديمقراطية...ما أروع أن تستنشق الهواء براحة نفسية..وأن تخرج الزفير..دون أن يكاد يحترق..ما أروع الحياه كما خلقها الله وأراد..بالحق..بالعدل..بالمساواه..شكراً للتحقيق الصحفي البارق من أ/ محمود عمر ..وللكلمات القوية المعبرة عن الواقع الجميل في انتخابات اتحاد الطلاب بمعهد المنشآت البحري .م/ السيد البواب
ردحذف